بالفترة من 2014 إلى 2015، نفذت جمعية "الصياد من أجل التنمية والبيئة" بإشراف الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وبتمويل من البنك الدولي مشروعًا بعنوان "مشروع تقديم خدمات مشاركة لإعادة التأهيل في محافظتي مدنين وتطاوين". كان هذا مشروعًا تدريبيًا يهدف إلى تأهيل 33 فتاة ريفية من منطقة جرجيس و 11 فتاة من منطقة جدارية في إصلاح شباك الصيد، بمدة إجمالية تبلغ 4 أشهر ونصف. بالإضافة إلى تدريب 56 شاب صيادًا على الغوص تحت الماء للمحافظة على استمرارية صيد الإسفنج. خلال هذا المشروع تم التركيز على توعية الأفراد بمخاطر الهجرة غير الشرعية من خلال تنظيم أيام توعية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية لصالح الصيادين والشباب العاطلين عن العمل، وتوزيع مطويات توضح مخاطر الهجرة على طول الساحل. كما عمل المشروع على مكافحة تلوث البيئة من خلال تنظيف ميناء الصيد وجمع النفايات والبلاستيك والشباك المهملة في البحر، وفي الختام تم تركيب حاويات القمامة في ميناء الصيد بجرجيس. في عام 2016، بدأت الجمعية نفس التدريب في إصلاح شباك الصيد ولكن في مناطق مختلفة. تضمن المشروع تدريب 10 فتيات من مدينة جرجيس و 47 فتاة من منطقة قريبس على إصلاح شباك الصيد، بالإضافة إلى تدريب 45 شابًا في الصيانة البحرية للحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن محركات السفن.